السلام عليكم أعزائي أعضاء منتدى الامبراطور
أحببت أن أشارككم بهذا المقال الذي كتبته منذ أكثر من عام والذي يعرض بشكل موجوز ما صار إليه قطيفنا :
تتوالى الصفعات الموجعة والمفاجئات المفجعة لتعم أرجاء القطيف وخارجها بأخبار مؤلمة لم نكن نتوقع أن نراها تحدث في القطيف. يؤسفني أن أقول أن القطيف أصبحت أرضاً خصبة للأعمال الإجرامية الوحشية ومرتعاً للفواحش والرذيلة الأمر الذي لم يك في الحسبان، وكيف يٌتوقع أن تصبح القطيف هكذا وهي النجف الصغرى أرض المشايخ والعلماء والمثقفين والأدباء والشعراء والمتعلمين والمتحضرين كل هذا دعانا ننسى أن الطاولة ستقلب وسيتبدل الحال ذات يوم . ولكن للأسف الأمر الذي لم نتوقعه حدث وقٌلبت الطاولة وتبدل الحال ورجعنا إلى الوراء بدل التقدم للأمام إلى أن أصبح لقب النجف الصغرى لا يناسبنا ولم نعد كفء لحمله أصبحنا نرى ونسمع ونقرأ كل يوم أخبار تدمي القلب عن القطيف فيوم قضية اغتصاب فتاة يتليه سرقة سيارة وآخر اكتشاف مصنع خمر في إحدى المزارع آخرها قضية اختطاف واغتصاب شابين في مقتبل عمرهما وبالطبع ما خفي كان أعظم .
في رأيكم أعزائي القراء من وراء هذا التحول والانهيار الخطير؟
حسب نظرتي القاصرة هناك أسباب عدة وراء هذا كله أستعرضها في النقاط التالية :
1-البطالة والفراغ القاتل الذي يعاني منه الشباب والذي جرهم وراء الوحشية والرذيلة.
2-كما أن لاختلال الأمن دور بارز في تفشي مثل هذا المظاهر الوحشية.
3ولأغلب الأسر دور كبير في حدوث أصل المشكلة فالأسرة الأساس الذي ينشأ منه الشباب ولكن للأسف ينشأ الشباب على أساس ضعيف لا يتحمل تراكم المسؤوليات.
4-لا ننسى أن غالبية خطبائنا مشاركون في تفاقم المشكلة فهم للأسف لا يبادرون لجذب الشباب في مجالسهم الحسينية ولا يكترثون بما يهمهم ويعنيهم بل يتحدثون في مواضيع لا تساهم في حل مشاكل قطيفنا ومن هنا أحث الخطباء على المبادرة إلى جذب الشباب وتكثيف المواضيع الخاصة بهم وبقضاياهم ليساهموا في حل جزء ولو بسيط من المشكلة
5-ولبعض طلاب العلوم الدينية والمتدينين دور ضليع في هذا التحول فهم وللأسف لا يعملون على جذب الشباب المراهق بل يحتقرونهم وهذا يعتبر سببا في ابتعاد الشباب عن الدين لذلك يجب على المشايخ والمتدينين جذب واستيعاب الشباب ليكونوا سبب في حل مشاكل الشباب والمراهقين.
6-لا أنكر كثرة المثقفين في القطيف ولكن أغلبهم مشاركون في زيادة المشكلة لا استيعابها وحلها فهم غير مهتمين بأمر الشباب ولا بقضايا الشباب فمن المفترض أن يبادر المثقفون بعمل ندوات خاصة بالشباب وقضاياهم وكيفية إصلاح ما فسد من أمرهم وبذلك يكونوا مساهمين في حل مشاكل الشباب وبالتالي حل معظم مشاكل القطيف .
ومن هنا فالجميع مطالب بالمساهمة في حل مشاكل القطيف وإصلاح ما فسد من أمر الشباب وضم الشباب في بوتقة المجتمع وإعطائهم جزء من المسؤوليات لصقل شخصياتهم وتخليصهم هم ومجتمعهم من المظاهر السالفة الذكر وغيرها مما قصرت عن الوصول إليه
ختاما لا يسعني إلا التذكير بأن الجميع قادر على المساهمة في حل هذه المشاكل من مكانه ومن نطاق عمله ومسؤوليته فلنساهم جميعا في إعادة مجد القطيف .
الدرب القويم
الجمعة 19/10/1427هـ